الأبواب

الحافلة والميدان

اغلق نادر قصته منتظرا الحافلة جالسا على مقاعد الانتظار , وصلت الحافلة وركب فيها واثناء بحثه عن كرسي فارغ يجلس عليه ,
 فوجئ   ببطلا قصته جالسان بجوار بعضهما البعض , ياسمين هذه الفتاة البيضاء الجميلة ذات الشعر الأسود اللامع وبجوارها ادم الشاب الوسيم ذو اللحية الخفيفة والشعر الكثيف , كما وصفهما كاتب القصة  ,
 نظر اليهما بدهشه سائلا نفسه كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟
وجدهما يتبادلان نظرات الحب والابتسامات اللامعة وهما ممسكان بيد بعضهما بقوة,
فرح نادر عندما رأى بطلاه وهو يعرف قصتهما ويعرف ما عانوه من اجل ان يصلا
لمثل هذه اللحظة الجميلة , واثناء انشغال نادر بمراقبة بطلاه مر الوقت ووصل الى محطة نزوله سريعا .
نزل نادر الى ميدان يسمى ميدان المستقبل هو اكبر ميادين المدينة حيث يتفرع منه الكثير من الشوارع , وعندما بدا السير الى المقهى الذي سيقابل فيه اصدقائه كان ممتلئ بالحماس بان يحكي ما رآه لأصدقائه , ولكنه سرعان ما فوجئ باشياء غريبة حوله افقدته  كل حماسه وجد كل شيء حوله مختلف عن المعتاد ,
تلك العمارات الكبيرة التي تحيط بشوارع الميدان مختلفة عن ذي قبل وجد عليها اعلانات  اول مره يراها لمنتجات لم يسمع عنها من قبل , وأيضا المحلات اسفل تلك العمارات كلها مختلفة عن البارحة,
الناس السائرون في الميدان وشوارعه غريبون جدا وملابسهم مختلفة ,

شعر نادر انه سافر الى بلد أخرى , بدأ يسأل الناس من حوله هل هذا هو ميدان المستقبل ؟؟؟؟؟
كلهم يجيبون ب نعم .
الحيرة غمرته وقرر السير في اتجاه  المقهى لعله يجد حلا للغزه هناك , وعندما وصل الى المكان لم يجد ذلك المقهى ولا اصدقاؤه .
بدأ يلتفت حوله كالمجنون ويتصبب العرق منه كالسيل , وفجأة ازدادت دهشته بسبب بطلاه اللذان تركهما في الحافلة , وجدهما في نهاية الشارع كانا يتشاجران ثم سار كل منهما بمفرده الى الميدان الواسع وعندها كل شخص دخل شارع مختلف ,
فبطلته ياسمين رآها في بداية الشارع الذي دخلته تسلم على شخص لم يشر اليه الكاتب في قصته , كانت تغمرهما الفرحة وسارت معه الى اخر هذا الشارع .
وعلى الجانب رأى ادم يحتضن فتاه ثم يمسك يدها وسارا معا الى نهاية الشارع وهما سعيدين .
نظر نادر لكل هذا وهو في غاية الدهشة لا يفهم ما يحدث حوله اصبح كالمجنون يسأل نفسه بصوت عالي ,
   اين عالمي ؟؟؟؟ 
اين قصتي؟؟؟؟
اين ابطالي ؟؟؟؟ 
اين انا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Ler Mais

الكلام ببلاش

حمدلله  رجعت اكتب تاني بعد ما وقفت مده كبيرة جدا .
وبعد تفكير طويل ف المقدمه وبعد  ما هرشت وشديت ف شعري كله وبرضو مش لاقي مقدمه , اعتبروا ان هي دي المقدمه.
لان الموضوع بتاعي النهارده انا اتكلمت عنه زمان ومفيش حد في مصر ما اتكلمش عنه ومقتنعين بيه مش في مصر  بس ده كل الوطن العربي .
في يوم كنت مسافر واتعرفت على شاب اكبر مني بسنتين كنت وقتها انا في اولى تخصص وهو كان في اخر سنه في حقوق ,
بدانا نتكلم عن حال البلد وايه اللي ممكن يحسن حال البلد  وبدأ يقولي الناس محتاجه تغير من نفسها ومن سلوكياتها ولازم الناس تشتغل بضمير والناس لازم تراعي ربنا في افعالها ده انا (هو يعني ) كنت مصاحب بنات كتير ولان لازم   كل واحد يبتدي بنفسه انا اتغيرت وانضممت لاسرة جامعيه وجمعية خدمية لاخدم الناس وبطلت اصاحب بنات صايعه واخري مع زميلاتي سلام وبس ...
وانتهت جلستنا بعد ماوصل القطر للمحطه وكل واحد راح يكمل طريقه انا مشيت وانا مقتنع جدا بكلامه وبقيت لو شوفت وحده ف الشارع ابص ف الارض .
وبعد شهر ونص روحت رحله في الجامعه تبع الاسرة التي منضم لها ذالك الشخص , ولما وصلنا للمعبد شوفته كان ماشي وماسك في ايده بنت حلوة شغال يلف بيها المعبد كله لوحدهم .
فعلا انا اقتنعت ان هو ده شعبنا وهو ده التغيير .
Ler Mais